في مجلس الملك المبجل، سمع الملك عن ذكاء وزير من وزرائه المفوهين،
فأراد أن يختبر ذكاء الوزير، وبعد أن انفضّ المجلس أصدر أمراً بأخذ أرض هذا الوزير
عنوة وضمها إلى أملاكه..
سمع الوزير بهذا القرار الجائر، فجن جنونه وذهب إلى الملك يستعطفه
مرة، ويُعرض عن استيائه بهذا القرار مرة أخرى..
رأى الملك من الوزير هذا التصرف والشدة في الكلام، فغضب أشد الغضب
وأمر حرّاسه بسجن الوزير في غرفة مظلمة وقطع عنه الطعام إلا من كسرة خبز صغيرة وكوب
ماء طوال اليوم..
مكث الوزير في السجن أشهراً وهو حزين مهموم على مصير أهل بيته، وكان
يرسل الرسائل مع زملائه الوزراء والأعيان يطلب من الملك العفو والصفح.
بعد حين من الزمن وتدخّل الوزراء أعلن الملك أنه لن يصفح عن الوزير
حتى يأتي بجواد لونه ليس بالرمادي ولا الأسود ولا الأحمر ولا أرقط.. وظلّ يعدد
الملك كل الألوان التي يمكن أن يكون عليها الجواد. وسمع الوزير بذلك، فوعد الملك
أن يحضر الجواد المطلوب إذا أطلق سراحه.
تعجّب الملك من كلام الوزير وأمر حرّاسه بإطلاق سراحه، وبعد يومين
أرسل الوزير رسالة إلى الملك يشكره على كرمه وعطفه، ويستسمحه على كل ما بدر منه،
ثم طلب من الملك أن يرسل من يتسلم الجواد المزعوم،على ألا يبعث رسوله في يوم السبت
ولا الأحد ولا الاثنين ولا الثلاثاء ولا الأربعاء ولا الخميس ولا الجمعة، وله
الخيار في أن يبعثه في أي يوم يختاره جلالته!!!!!.
أُعجب الملك أشد الإعجاب بذكاء الوزير وجعله من المستشارين المقربين
له..
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق