"سيزيف"، بحسب الأسطورة
اليونانية، هو ابن "ايولوس" إله الرياح، وكان ملكًا على "سيلينا"،
اشتغل بالتجارة والإبحار، وعُرف عنه أنه كان محاربًا بارعًا وماهرًا، وتميز بالمكر
والدهاء، لكنه كان مخادعًا وجشعًا، وخرق قوانين وأعراف الضيافة بأن قتل المسافرين
والضيوف (النزلاء).
كان ثريًا جدًا ويتلاعب
بالجميع، وقد صوّره "هوميروس" ومن تلاه من الكُتّاب بأنه أمكر وأخبث
البشر على وجه الأرض قاطبة وأكثرهم لؤمًا، وقد اغتصب عرش أخيه عُنوةً.
وكان "زيوس" كبير
الآلهة عند اليونان يحبه ويحكي له أسراره ومغامراته النسائية، وذات يوم أراد "سيزيف"
أن يزيح "زيوس" من على عرشه، فأفشى أسرار "زيوس"، حيث ذهب إلى
إله النهر وقال له إن ابنتك "إيجينا" على علاقة غير مشروعة مع الإله "زيوس"،
وأن "زيوس" قام باغتصابها.
عندما علم "زيوس"
بما فعله "سيزيف" قرر أن يعاقبه بإرساله الى الجحيم ليموت هناك، ولكن "سيزيف"
استطاع أن يخدع إله الموت "ثاناتوس" حين طلب منه أن يجرب الأصفاد
والأقفال، ليختبر مدى كفاءتها، وحين جربها إله الموت قام "سيزيف"
بتكبيله، وحين كبّل "سيزيف" إلهَ الموت منع بذلك الناس أن تموت.
أحدث ذلك تمردًا وانقلابًا
وثورةً وهياجًا، ولم يعد أحد من البشر يموت، انزعجت الآلهه لفقدها المتعة بموت
خصومها البشر، لذلك تدخلوا وأطلقوا سراح "ثاناتوس" وأرسلوا "سيزيف"
إلى الجحيم.
استطاع "سيزيف"
الهرب ثانية من الجحيم، مما أغضب كبير الآلهة "زيوس"، فأصدر عليه حُكمًا
بأن يعيش حياة أبدية، يمارس فيها مهمة شاقة، وهي أن يحمل صخرة عملاقة من أسفل الجبل
إلى قمته، وكلما وصل القمة تتدحرج الصخرة إلى الوادي من جديد، وتسقط عند سفح الجبل،
فيعود مرة أخرى لحملها الى قمة الجبل وما أن يصل إلى القمة حتى تسقط مره أخرى
للأسفل... ويظل هكذا إلى الأبد... حتى أصبح رمزًا للعذاب الأبدي.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق