اشترت نورما قطًا صغيرًا
لابنتها الصغيرة ميمي. لكن ميمي كانت تجد لذتها في اللعب مع أصدقائها، وأيضًا في
الخروج مع والدتها.
اشتد البرد جدًا، فطلبت
نورما من ابنتها الصغيرة أن تبقى في المنزل إلى حين عودتها من السوق.
شعرت ميمي بالعزلة، إذ لم تجد
أحدًا من أصدقائها، فالكل يخشون الخروج من منازلهم بسبب البرد الشديد. حاولت أن
تجد أية لعبة تلهو بها لكنها لم تستطع، فقد غلبها الشعور بالعزلة.
فجأة تطلع إليها القط الصغير
الذي كان يعاني من نفس الشعور، وقال لها:
"حبيبتي ميمي.
إنني أشعر بآلامك المُرّة.
فأنا أعيش هنا في هذا المنزل
في عزلة.
ليس لي أب ولا أم ولا أخ ولا
أخت.
كم مرة أردت أن ألعب معك
لكنك كنت دائمًا مشغولة بالخروج مع والدتك أو باللعب مع أصدقائك.
أتسمحين لي الآن أن ألعب
معك؟"
وقبل أن تجيب ميمي بكلمة
انطلق القط الصغير نحوها وصار يلحس قدميها كما كان في لطفٍ يمسحهما بجلدها الجميل
الناعم.
أمسكت ميمي بالقط الصغير
وصارت تلعب معه، وبدأت تتكون الصداقة بينهما
بقوة.
وجدت ميمي سرورها في اللعب
مع هذا الحيوان الصغير الذي لم يعد يفارق حجرتها.
انفتح قلب ميمي ليس فقط على
القط الذي كان يعاني من الشعور بالعزلة، وإنما كانت تبحث بين زميلاتها على كل طفلة
تعاني من ذات الشعور لتصادقها وتهتم بها.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق