كان باسل طفلاً صغيراً
يحب اللعب كثيراً.
وكان يتخيل أشياء لم تحدث
أبداً، ولكنها تحدث في خياله الواسع فقط.
سمع من أمه وإخوته يقولون
وهم فرحون أن العيد قادم بعد عدة أيام، وأن عليهم أن يستعدوا لاستقباله والترحيب
به.
فأخذ باسل يتخيل العيد
على شكل طفل جميل يلبس ملابس جميلة، ويقدم الهدايا للأطفال..
فكان كلما دقّ جرس الباب
أسرع باسل إلى الباب ظاناً أن العيد جاء ويدق الباب.
وعندما يرى أن القادم ضيف
أو جار أو قريب، يشعر بالخيبة، ويذهب إلى غرفته كي يلعب بألعابه.
لاحظت أم باسل أن ابنها
متضايق من أمر ما، فدخلت غرفته وسألته عما يضايقه، فأخبرها أن العيد تأخر ولم يأت
بعد، وأنه جهّز ألعابه حتى يلعب معه.
تبسّمت أم باسل وقالت:
- كيف ستلعب مع العيد؟
قال باسل وهو سعيد:
- سيأتي العيد وهو لابس
ملابس جميلة، ويحمل معه هدايا حلوة لي.
ضحكت أم باسل وقالت وهي
تضم باسلاً إلى حضنها:
- يا باسل يا حبيبي..
العيد ليس شخصاً يحدثنا ونحدثه، العيد سيأتي صباح يوم غد، وسنلبس الملابس الجديدة،
وسنذهب إلى المسجد ونكبّر تكبيرات العيد التي تسمعها في التلفاز، ومن ثم سنزور بيت
الجد والأعمام والأخوال وجميع الأقرباء، وسيزورنا أيضاً جميع الأقرباء، نقدم
الحلوى لهم وسيقدمون الحلوى لنا.
نظر باسل إلى أمه بدهشة
وقال:
- يعني أن العيد ليس
طفلاً جميلاً كما كنت أتصوره، ولكنه جميل كما أخبرتني عنه، هيا يا ماما لنجهز حلوى
العيد التي سنقدمها يوم غد إلى أصدقائي الذين سيزورونني، هيا.. هيا..
مجلة الفاتح
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق