ملَّ الدب العجوز من الطعام الذي يتناوله يوميًا
فطلب من طباخ الغابة أن يأتيه بطعام حلو فيه رائحة الزهور.
كان طباخ الغابة ثعلبًا ذكيًا، لكنه لا يعرف طعامًا
لذيذًا غير الدجاج المشوي، لكن تهديد الدب العجوز له جعله خائفًا، فذهب مسرعًا إلى
حكيم الغابة، وكان نسرًا كبيرًا، وبعد أن شرح له حاجته قال النسر له:
- الطعام الذي يطلبه الدب العجوز موجود لدى النحل... إذهب إلى ملكة النحل، فهذا الطعام موجود لديها.
استغرب الثعلب وتصور أن الفيل أو الزرافة أو
الكركدن هم من يلبون طلبه:
- كيف يمكن لنحلة صغيرة معرفة ذلك؟
- كيف يمكن لنحلة صغيرة معرفة ذلك؟
ومع هذا فقد توجه إلى ملكة النحل متوسلاً إليها أن
تصنع للدب العجوز ما يريد من طعام حلو ولذيذ وله رائحة الزهور، وإلا فإنه سيغضب
عليه، والويل كل الويل من الدب إذا غضب.
وبسرعة نادت ملكة النحل بقية النحل وطلبت منهم أن
يصنعوا طعامًا حلوًا من رحيق الأزهار ورائحة الورد، وبعد قليل حملت ملكة النحل العسل
الذي صنعه النحل لها وسلمته إلى الثعلب الذي أوصله إلى الدب العجوز، فأعجب بطعمه
وحلاوته ورائحته الطيبة...
وحينما طلب الدب العجوز مزيدًا منه، لم يجد ملكة
النحل ولا خلية العسل، فقد اتخذت أعالي الأشجار مكانًا لإخفاء العسل بعيدًا عن أيدي
الدب العجوز الذي قرر أن يبحث عنه بين أغصان الأشجار...
لكن هذه المرة كانت أسراب النحل تتابع الدب الذي
يبحث عن عسلها بلسعاتها المؤلمة لتبعده عن خلية النحل، وحينما لم يجد الدب العجوز
مجالاً للتخلص من لسعات النحل المؤلمة قرر الهرب والاختباء في مياه النهر، ومنذ
ذلك اليوم وحتى يومنا هذا كانت أسراب النحل تطارد الدب في كل مكان لأنه طامع
بالحصول على عسلها اللذيذ الذي تصنعه طعامًا لأفراخها الصغار.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
قصة جميلة شكرا لكم
ردحذف