بينما كان أبو علقمة النحوي جالسًا في داره يكتب ويقرأ، وإذا بالباب يقرع...
أسرعت الخادمة وفتحت الباب، وكان الطارق ابن أخيه، فقد جاءهُ
زائرًا من مكان بعيد...
أسرع الضيف وقبّل يد عمه وجلس قربه... وبعد أن تناول الضيف
الغداء ونام واستراح، أقبل عليه عمه أبو علقمة قائلاً: أهلاً بابن أخي الغالي.. كيف الحال؟؟
أجاب الضيف بحب: بخير يا عمي الحبيب.
قال أبو علقمة متسائلاً: وكيف حال أبوك؟ وماذا يفعل؟
أجاب الضيف بحزن: لقد مات أبي!
أطرق العم رأسه إلى الأرض حزينًا وهو يقول: وما علته؟
ردّ الضيف" ورمت قدميه..
وقبل أن يكمل الضيف جملته قال أبو علقمة :قل.. "قدماه" – يا بني- وليس "قدميه"..
أكمل الضيف حديثه قائلاً: وارتفع الورم إلى ركبتاه.
قاطعه أبو علقمة بغضب: قل.. "ركبتيه" وليس "ركبتاه"...
وقف الضيف غاضباً وهو يقول: دعني يا عم من كلامك النحوي.. فما موت أبي بأشدّ
عليّ من نحوك هذا!
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق