خلق الله الإنسان وخلق عنده قدرات وإمكانات متنوعة
ومتعددة، وقد تختلف هذه القدرات من شخص إلى آخر، وقد يُحسن الفرد استغلالها
وتساعده على تحقيق مبتغاه، أو يُهدرها ويقف عاجزًا بلا حراك... أعرف طفلين دخلا
روضة الأطفال معًا، أحدهما -كما تبين فيما بعد- حادّ الذكاء، متوقد الذهن، لمّاح، وموهوب،
والآخر متدني الذكاء، غليظ العقل، لكنه صبور ومثابر... ومنذ أن دخلا المدرسة وهما
يتنافسان على المرتبة الأولى، واليوم هما على مشارف التخرج من فرع الهندسة في
الجامعة محتفظين باسميهما على لائحة الشرف.